اللهم إنّ نحمدك ونستعينك ونستهديك , ونستغفرك ونتوب إليك , ونؤمن بك ونتوكلُ عليك , ونثني عليك الخير كله , نحمدك ولا نفجرك ونخلع ونترك من يكفرك , من يهده الله فهو المهتدِ , ومن يُضلل فلن تجد له وليّاً مُرشدا , أشهد أن لا إله إلله وحده لا شريك له , وأنّ محمداً عبده ورسوله , وحبيبه من خلقه وصفيه , بلغ رسالة ربّه , وصدع بأمره , وأخبر أن أعلانا منزلة أعظمنا أجراً , من احتسب مصيبته , كانت له دُخرا , ومنزلةٍ عاليةٍ وقدرا , وكاان مكتفيا أثرا , وصلي الله عليه وعلي آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
لا أملك أمام ما سمعتُ إلا أن أقول اللهم اجعلني خيراً مما يظنُون , واغفر لي مالا يعلمون , ولا تؤاخذني بما يقولون , لا ربّ غيره , ولا إله غيرهُ هو المأمول , نحتسب عند الله من تسلي بتواب هذه الكلمات فالمحروم حقاً من حُرم الثواب , نفع الله بها وأتاب , أنهُ السميع الوهاب , وأن يُثبِتني بها الله في ساعة فقري , وأن يجعلها في يوم تقلُ فيه خالصة لوجه ربِّ الأرض والسماء , اللهمّ لا سهلَ إلاّ ماجعلتهُ سهلا , وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا.
مما يكشف الكربة عند فقد الأحبة تركُ التأسي باهل المصائب , وبذلك إطفاءٌ لنار المصيبة , وليعلم أن بكل قرية ومدينة وفي كل بيتٍ من أُصيب , فمنهم من أصيب مرّة , ومنهم من أصيب مرة , ومنهم من أصيب مراراً , وليس لذلك صبر , حتى يأتي علي جميع أهل البيت , حتي نفس المصاب فيُصاب بنفسه , يوما ما إسوةً بأمثاله , ممن تقدّمه فإن نظر فلم ينظر يمنةً إلا منحة , ولا يسرةً إلاّ حسرة .
ذكر بن الجوزي في اسناده عن عبد الله بن إياد حدثني بعض من قرأ في الكتب , أنّ ذا القرنين لما رجع من مشارق الأرض ومغاربها , وبلغ أرض بابل , مرض مرضاً شديداً , فعلم أنّه مرض الموت , وأشفق علي نفسه , فكتب لأمه معزِّيا في ذكاء , قائلا يا أمّاه : إذا جاءكِ كتابي فاصنعي طعاماً , واجمعي عليه من قدرتِ من النّاس , ولا يأكلُ طعامكي من أصيب بمصيبة , واعلمي هل وجدتِ لي شيئاً قراراً , إنّي لأرجوا أن أكون الذي أذهب إليه خيراً لي , فلما وصل كتابه صنعت طعاماً كبيراً , وجمعت الناس , وقالت لا يأكل طعامي , من أصيب بمصيبة , فلم يتقدم أحد للأكل , فعلمت مراد ابنها , فقالت بُني من يُبلغكَ عنِّي أنّي اتَّعظت , وعزيتني فتعزيت , فعليك السلام حيّا وميِّتاً , فما من مصيبة أصيب بها مُصاب إلاَّ وهناك من أصيب بأعظم منها ,
قيل لرجل كم لك من الولد قال 9 تسعة أولاد , فقيل إنَّما نعرف لك ابناً واحداً , فقال الحمد لله كان لي 10 عشرة أولاد , فقدمت 9 تسعة أحتسبهم عند الباري العظيم الرحيم , وبقي لي واحدا لا أدري أنا له , أم هو لي : فأنشد قائلاً:
لكلّ اجتماعٍ من خليلين فِرقةٌ
وكلُ الذي دون الممات قليلُ
وإنّ افتقادي واحداً بعد واحِدٍ
دليل علي أن لا يدُومُ خليلُ
روي الشيخ علي القرني حفظه الله ورعاه وقال: حدثني من أثقُ فيه من الصالحين كما أحسبهُ والله حسيبه , أن هناك رجلٌ كان له 3 ثلاثُ أولادٌ صغارٌ وزوجة , في هناءٍ وأمان وسعادة , وسكينة واطمئنان , وذات يوم جاءهم أضياف , وجاء الأب فذبح لأضيافه كبشاً , والأولاد ينظرون , ودخل في الجلوس مع أضيافه في انتظار إعداد الطعام , وقامت الأم في تنظيف وتغسيل أصغرهم في وعاء كبير ملئٌ بالماء , أخذ أكبر الأولاد السكين يقلِدُ أباهُ في ذبح الشياه , وقام علي أخيه الأوسط فأضطجعه , ثم ذبحه ذبح الشياه , وجاء لأمه يخبرها , فصاحت ورمت بالصغير في ذهول في وعاء الماء فغرق الصغير في وعاء الماء , خرجت إلي الأوسط فإذا هو يتشحط في دمه , وهرب أكبرهم إلي الشارع , فاعترضته سيارة فدهسته سيارة فمات , ذُهلت الأم وتكلت جميع أبناءِها , وجاء الأب فإذا بها تترنم وتخبره الخبر , ثم تسقط ميتة وجداً علي أبناءها الثلاث , ولا إله إلاّ الله .
صُبت عليها مصائب لو أنّها
صبّت علي الأيام عدن لياليا
أما الأب فحمد الله وأثني عليه عزّ وجلّ وقال إنّا لله وإنا إليه راجعون , ودخل إلي أضيافه وطلب منهم أن يحفروا القبور وأخبرهم بالخبر , ويا له من خبر وياله من ضيافة , حفروا القبور وصلوا علي الجميع ودعوا للميت والحي , واستعد كل ضيف أن يقدم ابنته زوجة لذاك الزوج الصابر المحتسب , ويختار ابنة واحدٍ منهم , فيتزوجها فيذكر لي من نقل لي هذا الخبر أن معه الآن من الأبناء 13 ثلاثة عشر ولداً , من هذه الزوجة .
حدثٌ عظيم , وخطب أليم , فهلا نظرت إلي هذا المصاب فما مصابك مع مثل هذا المصاب ستهون عليك مصيبتك ولا شك , وأعلم أن هناك أعظم منكم مصاباً , فإذا علم المصاب علم يقين أنه لو فتّش العالم كلّه لم يري فيهم إلاّ مبتلي إما بفوات محبوب , أوبحصول مكروه وغير ذلك .
فلو لم يكن في الموت خيرٌ لمن مضي
لما مات خير الأنبياء محمدا
صلوات الله وسلامه عليه
يا نفس بعد المصطفي أفتطمعي في الخُلد ...... كلا ما إليه سبيلُ
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلي الله عليه وعلي آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
لا أملك أمام ما سمعتُ إلا أن أقول اللهم اجعلني خيراً مما يظنُون , واغفر لي مالا يعلمون , ولا تؤاخذني بما يقولون , لا ربّ غيره , ولا إله غيرهُ هو المأمول , نحتسب عند الله من تسلي بتواب هذه الكلمات فالمحروم حقاً من حُرم الثواب , نفع الله بها وأتاب , أنهُ السميع الوهاب , وأن يُثبِتني بها الله في ساعة فقري , وأن يجعلها في يوم تقلُ فيه خالصة لوجه ربِّ الأرض والسماء , اللهمّ لا سهلَ إلاّ ماجعلتهُ سهلا , وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا.
مما يكشف الكربة عند فقد الأحبة تركُ التأسي باهل المصائب , وبذلك إطفاءٌ لنار المصيبة , وليعلم أن بكل قرية ومدينة وفي كل بيتٍ من أُصيب , فمنهم من أصيب مرّة , ومنهم من أصيب مرة , ومنهم من أصيب مراراً , وليس لذلك صبر , حتى يأتي علي جميع أهل البيت , حتي نفس المصاب فيُصاب بنفسه , يوما ما إسوةً بأمثاله , ممن تقدّمه فإن نظر فلم ينظر يمنةً إلا منحة , ولا يسرةً إلاّ حسرة .
ذكر بن الجوزي في اسناده عن عبد الله بن إياد حدثني بعض من قرأ في الكتب , أنّ ذا القرنين لما رجع من مشارق الأرض ومغاربها , وبلغ أرض بابل , مرض مرضاً شديداً , فعلم أنّه مرض الموت , وأشفق علي نفسه , فكتب لأمه معزِّيا في ذكاء , قائلا يا أمّاه : إذا جاءكِ كتابي فاصنعي طعاماً , واجمعي عليه من قدرتِ من النّاس , ولا يأكلُ طعامكي من أصيب بمصيبة , واعلمي هل وجدتِ لي شيئاً قراراً , إنّي لأرجوا أن أكون الذي أذهب إليه خيراً لي , فلما وصل كتابه صنعت طعاماً كبيراً , وجمعت الناس , وقالت لا يأكل طعامي , من أصيب بمصيبة , فلم يتقدم أحد للأكل , فعلمت مراد ابنها , فقالت بُني من يُبلغكَ عنِّي أنّي اتَّعظت , وعزيتني فتعزيت , فعليك السلام حيّا وميِّتاً , فما من مصيبة أصيب بها مُصاب إلاَّ وهناك من أصيب بأعظم منها ,
قيل لرجل كم لك من الولد قال 9 تسعة أولاد , فقيل إنَّما نعرف لك ابناً واحداً , فقال الحمد لله كان لي 10 عشرة أولاد , فقدمت 9 تسعة أحتسبهم عند الباري العظيم الرحيم , وبقي لي واحدا لا أدري أنا له , أم هو لي : فأنشد قائلاً:
لكلّ اجتماعٍ من خليلين فِرقةٌ
وكلُ الذي دون الممات قليلُ
وإنّ افتقادي واحداً بعد واحِدٍ
دليل علي أن لا يدُومُ خليلُ
روي الشيخ علي القرني حفظه الله ورعاه وقال: حدثني من أثقُ فيه من الصالحين كما أحسبهُ والله حسيبه , أن هناك رجلٌ كان له 3 ثلاثُ أولادٌ صغارٌ وزوجة , في هناءٍ وأمان وسعادة , وسكينة واطمئنان , وذات يوم جاءهم أضياف , وجاء الأب فذبح لأضيافه كبشاً , والأولاد ينظرون , ودخل في الجلوس مع أضيافه في انتظار إعداد الطعام , وقامت الأم في تنظيف وتغسيل أصغرهم في وعاء كبير ملئٌ بالماء , أخذ أكبر الأولاد السكين يقلِدُ أباهُ في ذبح الشياه , وقام علي أخيه الأوسط فأضطجعه , ثم ذبحه ذبح الشياه , وجاء لأمه يخبرها , فصاحت ورمت بالصغير في ذهول في وعاء الماء فغرق الصغير في وعاء الماء , خرجت إلي الأوسط فإذا هو يتشحط في دمه , وهرب أكبرهم إلي الشارع , فاعترضته سيارة فدهسته سيارة فمات , ذُهلت الأم وتكلت جميع أبناءِها , وجاء الأب فإذا بها تترنم وتخبره الخبر , ثم تسقط ميتة وجداً علي أبناءها الثلاث , ولا إله إلاّ الله .
صُبت عليها مصائب لو أنّها
صبّت علي الأيام عدن لياليا
أما الأب فحمد الله وأثني عليه عزّ وجلّ وقال إنّا لله وإنا إليه راجعون , ودخل إلي أضيافه وطلب منهم أن يحفروا القبور وأخبرهم بالخبر , ويا له من خبر وياله من ضيافة , حفروا القبور وصلوا علي الجميع ودعوا للميت والحي , واستعد كل ضيف أن يقدم ابنته زوجة لذاك الزوج الصابر المحتسب , ويختار ابنة واحدٍ منهم , فيتزوجها فيذكر لي من نقل لي هذا الخبر أن معه الآن من الأبناء 13 ثلاثة عشر ولداً , من هذه الزوجة .
حدثٌ عظيم , وخطب أليم , فهلا نظرت إلي هذا المصاب فما مصابك مع مثل هذا المصاب ستهون عليك مصيبتك ولا شك , وأعلم أن هناك أعظم منكم مصاباً , فإذا علم المصاب علم يقين أنه لو فتّش العالم كلّه لم يري فيهم إلاّ مبتلي إما بفوات محبوب , أوبحصول مكروه وغير ذلك .
فلو لم يكن في الموت خيرٌ لمن مضي
لما مات خير الأنبياء محمدا
صلوات الله وسلامه عليه
يا نفس بعد المصطفي أفتطمعي في الخُلد ...... كلا ما إليه سبيلُ
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلي الله عليه وعلي آله وصحبه أجمعين.
2012-04-05, 2:20 pm من طرف سوسن
» امشط شعر اي عضوو
2012-01-14, 9:26 pm من طرف سوسو 2000
» مقاس نعال اللي قبلك....
2012-01-14, 9:25 pm من طرف سوسو 2000
» ايش يستاهل العضو الي قبلك؟!؟!؟!
2012-01-11, 11:56 am من طرف سوسو 2000
» اتبت انك!!!..
2012-01-10, 6:28 pm من طرف SnOw WhitE
» اختبار نفسي ادخل وجرب
2011-12-16, 9:07 pm من طرف SnOw WhitE
» رســـــــــــــــــالة الى المــــــــــادح
2011-12-16, 8:47 pm من طرف SnOw WhitE
» مسلسل لييى
2011-12-16, 8:45 pm من طرف SnOw WhitE
» كيف تتقى شر الماء على الالكترونات؟
2011-12-16, 4:20 pm من طرف shining star
» الديك الجراة للاجابة على هده الاسئله
2011-12-16, 4:15 pm من طرف shining star