من طرف الحمد لله الذي عزّ وارتفع , وذلّ لعظمته كلُّ شيء وخضع , وأشهد أن لا إله إلاّ الله , وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو علي كلِّ شيء قدير , وأشهد أنّ محمداً رسول الله , صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه وذرياته وأزواجه ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدّين وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد:-
مما لا يخفي علينا أن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم , هم خير القرون , ونعلم أن الله سبحانه نظر إلي قلوب الخلق , فوجد خير القلوب وأصفاها وأنقاها , هو قلب نبيّنا محمدٍ صلي الله عليه وسلم فاصطفاه لنفسه ولختام رسالاته , ونظر إلي قلوب الخلائق من بعده من بعد الأنبياء والمرسلين فوجد قلوب أصحابه صلوات الله وسلامه عليه , خير القلوب من بعده , فاصطفاهم لحمل رسالته من بعده صلوات الله وسلامه عليه , ثمّ التابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم القيامة , يبتلي الرجل علي قدر دينه , إن كان في دينه صلابة حسن إسلامه , وإن كانت الأخري فنسأل الله أن يسلم ويُحسن الله إسلامه , وجاءت صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم من بعده , وحققوا الفتوحات من بعده , وقضوا علي الشرك والمشركين , ومن بعدهم وإلي قيام الساعة مازالت طائفة علي الخير ظاهرين لا يخشون في الله لومة لائم , كما أخبرنا بذلك المصطفي صلوات الله وسلامه عليه , ومن بعدهم الأئمة الذين حملوا لواء الإسلام من بعدهم , ومن بين هؤلاء العلماء , هو الإمام أحمد بن حنبل عليه رحمة الله الذي حفظ القراءن وهو ابن 10 عشر سنين , ومنا من يعيش 20 عاما , و30عاما , 50 عاما , و100 عاما , وما حفظ من كتاب الله ولو قليلا , إلي الله أشكو صعفنا وتقصيرنا .
وكان الإمام أحمد عليه رحمة الله قد امتحن بفتنة القول بخلق القرءان , ويوم امتحن علي القول بخلق القرءان , ثبت علي الحق ثبوت الجبال , حتى إنّه كان إذا أريد علي ذلك تدور حماليق عينيه كالمجنون ,يؤتي بالسياط للمعتصم , وبجلادين غلاظ القلوب , قُساة الأفئدة , ليأمر كلّ واحدٍ منهم أن يتقدم ليضرب الإمام بكل ما لديه من قوة سوطين وكفي , والمعتصم يقولللضارب شُدَّ قطع الله يدك , ثم يقول يا أحمد علي ما تقتل نفسك , إيه والله علي شيء ليس لك فيه , ويقول الآخر أتُريد أن تغلب هؤلاء كلهم؟ ويقول أحد بطانته التي هي أخبث من بطانة فرعون , يقول يا أمير المؤمنين اقتلهُ ودمه في عنقي , فيقول المعتصم : ويحك يا أحمد ما تقول؟ فيقول اعطوني شيئا من كتاب الله وسنّة رسوله أقل به , ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا , فيغضب ثمّ يقول للجلاد تقدّم فأوجعه قطع الله يدك , فيُضرب الإمام والمعتصم يقول أجبني ويحك إلي شيء لك فيه أدني فرج , حتى أطلق عنك بيدي , فيقول اعطوني شيئا من كتاب الله وسنة رسوله أقل به , فيأمر الجميع بضربه ويقول شُدوا قطع الله أيديكم حتي ذهب عقل الإمام , داسوه بالأقدام , كبوه علي وجهه , طرحوه علي ظهره , ثمّ يفيق ودماؤه تسيل خلعت أكتافه وهو ثابت كالطود الأشم .
هنا ينتقلون إلي اسلوب المناظرة , فيتقدم أحدهم يناظر ويقول : أولست تحسن كتاب الله يا أحمد ؟؟ إن الله تعالي يقول : { ألم نجعل الأرض مهادا} أي نخلقها مهادا , ويقول : {إنّا جعلناه قُرءاناً عربياً} أي خلقناه قرءاناً عربياً , فقال الإمام أحمد في هدوء المؤمن والله تعالي يقول:{ فجعلهم كعصف مأكول} أهي بمعني خلقهم كعصف مأكول , فأُلجم وسكت , وتقدم آخر وقال : الله يقول{ الله خالق كلّ شيء} أوليس القرءان شيئاً؟؟ فقال اٌلإمام : والله يقول{ تدمر كلّ شيءٍ بأمر ربها} فهل دمرت كلّ شيء ؟ أم دمرت ما أراد ربها , فبهت وسكت ولا غرو , من ذا يساوي بين تغريد البلابل والنعير .
يقول أحدهم مغضبا بعد ذلك وأنتلا تقول إلاّ كتاب سنة , كتاب سنّة , فكان حال الإمام ينطق {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنّك علي صراط مستقيم}
لسنا وإن عجبت أحلامنا وخوت
منا الرؤوس بقول الزور ننبهر
وثبت الإمام أحمد عليه رحمة الله , ونصر الله به السُنّة , وكان بحقٍّ إمام هذه الأمة , في علمه وثباته وتواضعه , يقول أحدهم له جزاك الله خيراً عن الإسلام يا إمام , فيقول بل جزي الله الإسلام عنّي خيرا , من أنا وما أنا رحمه الله من قدوة ماتلةٌ إلي الآن .
قاد الهوي الفجار فانقادوا له
وأبت عليه مقادة الأبرار
أحبتي في الله هذه كلمات جمعتها من كتُب وكتيبات , وما كتبتها لكم إلاّ كتابة , إن أكن أصبت فذاك الذي أردت , وإن تكن الأخري فحسبي أن ذاك وسعي وقُدرتي , لكن قُدرة غيري ليست خافية , إن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشّيطان , ولكن النمل يعذر بالقدر الذي حمل .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت استغفرك وأتوب إليك , وصلي اللهمّ وسلم وبارك علي صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود نبينا محمد المصطفي المختار وعلي آله الأطهار المهاجرين منهم والأنصار والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار .
أما بعد:-
مما لا يخفي علينا أن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم , هم خير القرون , ونعلم أن الله سبحانه نظر إلي قلوب الخلق , فوجد خير القلوب وأصفاها وأنقاها , هو قلب نبيّنا محمدٍ صلي الله عليه وسلم فاصطفاه لنفسه ولختام رسالاته , ونظر إلي قلوب الخلائق من بعده من بعد الأنبياء والمرسلين فوجد قلوب أصحابه صلوات الله وسلامه عليه , خير القلوب من بعده , فاصطفاهم لحمل رسالته من بعده صلوات الله وسلامه عليه , ثمّ التابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم القيامة , يبتلي الرجل علي قدر دينه , إن كان في دينه صلابة حسن إسلامه , وإن كانت الأخري فنسأل الله أن يسلم ويُحسن الله إسلامه , وجاءت صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم من بعده , وحققوا الفتوحات من بعده , وقضوا علي الشرك والمشركين , ومن بعدهم وإلي قيام الساعة مازالت طائفة علي الخير ظاهرين لا يخشون في الله لومة لائم , كما أخبرنا بذلك المصطفي صلوات الله وسلامه عليه , ومن بعدهم الأئمة الذين حملوا لواء الإسلام من بعدهم , ومن بين هؤلاء العلماء , هو الإمام أحمد بن حنبل عليه رحمة الله الذي حفظ القراءن وهو ابن 10 عشر سنين , ومنا من يعيش 20 عاما , و30عاما , 50 عاما , و100 عاما , وما حفظ من كتاب الله ولو قليلا , إلي الله أشكو صعفنا وتقصيرنا .
وكان الإمام أحمد عليه رحمة الله قد امتحن بفتنة القول بخلق القرءان , ويوم امتحن علي القول بخلق القرءان , ثبت علي الحق ثبوت الجبال , حتى إنّه كان إذا أريد علي ذلك تدور حماليق عينيه كالمجنون ,يؤتي بالسياط للمعتصم , وبجلادين غلاظ القلوب , قُساة الأفئدة , ليأمر كلّ واحدٍ منهم أن يتقدم ليضرب الإمام بكل ما لديه من قوة سوطين وكفي , والمعتصم يقولللضارب شُدَّ قطع الله يدك , ثم يقول يا أحمد علي ما تقتل نفسك , إيه والله علي شيء ليس لك فيه , ويقول الآخر أتُريد أن تغلب هؤلاء كلهم؟ ويقول أحد بطانته التي هي أخبث من بطانة فرعون , يقول يا أمير المؤمنين اقتلهُ ودمه في عنقي , فيقول المعتصم : ويحك يا أحمد ما تقول؟ فيقول اعطوني شيئا من كتاب الله وسنّة رسوله أقل به , ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا , فيغضب ثمّ يقول للجلاد تقدّم فأوجعه قطع الله يدك , فيُضرب الإمام والمعتصم يقول أجبني ويحك إلي شيء لك فيه أدني فرج , حتى أطلق عنك بيدي , فيقول اعطوني شيئا من كتاب الله وسنة رسوله أقل به , فيأمر الجميع بضربه ويقول شُدوا قطع الله أيديكم حتي ذهب عقل الإمام , داسوه بالأقدام , كبوه علي وجهه , طرحوه علي ظهره , ثمّ يفيق ودماؤه تسيل خلعت أكتافه وهو ثابت كالطود الأشم .
هنا ينتقلون إلي اسلوب المناظرة , فيتقدم أحدهم يناظر ويقول : أولست تحسن كتاب الله يا أحمد ؟؟ إن الله تعالي يقول : { ألم نجعل الأرض مهادا} أي نخلقها مهادا , ويقول : {إنّا جعلناه قُرءاناً عربياً} أي خلقناه قرءاناً عربياً , فقال الإمام أحمد في هدوء المؤمن والله تعالي يقول:{ فجعلهم كعصف مأكول} أهي بمعني خلقهم كعصف مأكول , فأُلجم وسكت , وتقدم آخر وقال : الله يقول{ الله خالق كلّ شيء} أوليس القرءان شيئاً؟؟ فقال اٌلإمام : والله يقول{ تدمر كلّ شيءٍ بأمر ربها} فهل دمرت كلّ شيء ؟ أم دمرت ما أراد ربها , فبهت وسكت ولا غرو , من ذا يساوي بين تغريد البلابل والنعير .
يقول أحدهم مغضبا بعد ذلك وأنتلا تقول إلاّ كتاب سنة , كتاب سنّة , فكان حال الإمام ينطق {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنّك علي صراط مستقيم}
لسنا وإن عجبت أحلامنا وخوت
منا الرؤوس بقول الزور ننبهر
وثبت الإمام أحمد عليه رحمة الله , ونصر الله به السُنّة , وكان بحقٍّ إمام هذه الأمة , في علمه وثباته وتواضعه , يقول أحدهم له جزاك الله خيراً عن الإسلام يا إمام , فيقول بل جزي الله الإسلام عنّي خيرا , من أنا وما أنا رحمه الله من قدوة ماتلةٌ إلي الآن .
قاد الهوي الفجار فانقادوا له
وأبت عليه مقادة الأبرار
أحبتي في الله هذه كلمات جمعتها من كتُب وكتيبات , وما كتبتها لكم إلاّ كتابة , إن أكن أصبت فذاك الذي أردت , وإن تكن الأخري فحسبي أن ذاك وسعي وقُدرتي , لكن قُدرة غيري ليست خافية , إن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشّيطان , ولكن النمل يعذر بالقدر الذي حمل .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت استغفرك وأتوب إليك , وصلي اللهمّ وسلم وبارك علي صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود نبينا محمد المصطفي المختار وعلي آله الأطهار المهاجرين منهم والأنصار والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار .
لمواضيعك فيها الكثير من العبر و الفائدة و شكرا لك و دمت لنا .
» امشط شعر اي عضوو
» مقاس نعال اللي قبلك....
» ايش يستاهل العضو الي قبلك؟!؟!؟!
» اتبت انك!!!..
» اختبار نفسي ادخل وجرب
» رســـــــــــــــــالة الى المــــــــــادح
» مسلسل لييى
» كيف تتقى شر الماء على الالكترونات؟
» الديك الجراة للاجابة على هده الاسئله